كما هو العهد والقَسَم، نقف خلف جلالة الملك، متمسكين بمواقفه الراسخة والثابتة، وواثقين بحكمته وحنكته، ومشيدين بمواقفه القومية المشرفة وقدرته على قيادة السفينة إلى بر الأمان.
التاريخ يشهد، وكل حر في هذا العالم يشهد، أن دور الأردن لم يكن مقتصرًا على إيصال المساعدات برًّا وجوًّا فقط، بل كان له دور كبير في إفشال مخططات الاحتلال، التي حاولت مرارًا وتكرارًا إقناع الرأي العام العالمي بأنه صاحب حق ومظلوم.
لقد أظهر جلالة الملك، من خلال اللقاءات الدولية والقنوات والمنابر العالمية، الصورة الحقيقية لوحشية الاحتلال، مما أدى إلى تغير مواقف الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية.
كان الأردن أول من كسر الحصار عن غزة، وهو أول من نفذ الإنزالات الجوية لإيصال المساعدات، حيث شارك جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيًا في إحدى هذه العمليات، بالإضافة إلى استمرار قوافل المساعدات البرية التي تسير يوميًا من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى غزة.
ولا ننسى المستشفيات الميدانية، وخاصة في غزة، التي بقيت تعمل رغم القصف، حيث واصل نشامى الخدمات الطبية الملكية تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى.
كما قدَّم الأردن مساعدات طبية ومستلزمات ضرورية، إلى جانب مبادرة "استعادة الأمل" لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف، إضافة إلى المخبز المتنقل والمستشفى المتخصص للنساء والتوليد في غزة، والتي لا تزال تقدم خدماتها للأهالي.
مواقف ثابتة رغم التحديات
تحمل الأردن أعباءً اقتصادية وسياسية مضاعفة بسبب مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومع ذلك، ظل صامدًا وداعمًا لأهل غزة دون تردد أو تراجع.
إن تغريدات جلالة الملك عبر منصة "إكس"، والتي أكد فيها على موقف الأردن الثابت ضد التهجير، ليست بحاجة إلى تفسير أو ترجمة، فهي واضحة وضوح الشمس، كما شدد فيها على أن مصلحة الأردن فوق كل الاعتبارات، في رسالة تعكس صلابة الموقف الأردني وثباته.
دعم لا ينتظر التقدير
منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، بذل جلالة الملك جهودًا دبلوماسية كبيرة وحشد التأييد والدعم الدولي، ليعكس بذلك وحدة الموقف الرسمي والشعبي في الدولة الأردنية.
ولم يكن الأردن يومًا بانتظار الشكر أو التقدير لمواقفه، فهذا هو ديدنه الدائم. فجلالة الملك، بمواقفه التي يشهد لها التاريخ في حماية ومساعدة أهل غزة، ثابت لا يتغير.
حمى الله الوطن والقائد... والسلام والنصر لأهلنا في غزة هاشم.
