*
الثلاثاء: 11 فبراير 2025
  • 27 يناير 2025
  • 23:01
أحسد الفلسطينين
الكاتب: المحامي عبدالكريم الكيلاني

اليس آرييل شارون هو القائل في صحيفة معاريف :

((انه يحسد الفلسطينيين على علاقتهم الوجدانية بالأرض".

فكيف لو رأى نفرة هذه الجموع، كما ينفر الحجيج إلى جبل عرفات !!


ما اشبه جموع الفلسطينيين، العائدين إلى الشمال من غزة ، بنفرة الحجيج في يوم عرفات، نفروا في شهر رجب المحرم يسيرون على صعيد واحد مهللين مكبرين ، و قد وفدوا من كل فج عميق إلى ديارهم في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون و الشجاعية.


يتدفقون من شارع صلاح الدين ، يمشون على اقدامهم إلى  شارع الرشيد او بمحاذاة الساحل مسرعين الخطى ، افئدة تلهج و قلوب تخفق، وعيون تدمع للقاء معشوقتهم ، صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا.

هل راي ترامب هذه الجموع؟!، وهو يتبجح بدعواه إلى ارتكاب جريمة حرب بتهجير المواطنين عن وطنهم !!!


الإجابة كلا ، فلا يمكن اقتلاع الغزيين من ارضهم   ، إلا إذا امكن اقتلاع غزة ببحرها، وترابها 
وحجارتها من خارطة العالم .

ترامب الذي يتعجل الخطى إلى قائمة مجرمي الحرب ، بالسماح للاحتلال بشراء شحنة قنابل تزن ٢٠٠٠ رطل من المتفجرات، لان ما ينوف على خمسين الفًا من دماء المدنيين العزل 
لا يكفي لصنع السلام  الأمريئيلي!!


هل هذا يكفي ؟؟ كلا ، فحسب رؤية ترامب للسلام لا بد من رفع العقوبات عن المستوطنين ،الذين قاموا وحرضوا على أعمال عنف ضد الفلسطينيين، في عهد ترامب للسلام ، ينبغي ان يأمن المحتلون المحتلون ، و يهجر المواطنون الفلسطينيون .

 الإجابة على قرارات ترامب، و شهواته اللاإنسانية ، تأتي من غزة فهؤلاء قوم تجذروا بالأرض، يعرفون معنى الوطن ،كما لم يعرفه ترامب، رغم الانتظار الطويل و عام ويزيد تصب فيها النيران على رؤوس المدنيين، رغم الدمار و القتل ، رغم الجوع و المرض وإصابات تركت الآف العاهات البدنية، تأتي الإجابة على ترامب ، وهي تنظم شعرا على قافية غزة ، التي لن يعرف المواطنون الغزيون غيرها ارضا ، إلا طريقا إلى بيت المقدس، وان غدا لناظره قريب.

مواضيع قد تعجبك