اخطأ حمزة وتدفق الدم بعروقه من اجل الوطن ولم بسبقه الى ذلك احد.
اخطأ الهداف التاريخي للمنتخب الاردني معتقداً أن الذي اجتهد واخطأ فله أحران ولم يعلم حمزة انه سيواجه جحوداً ونكراناً .
لو كنت املك ارشيف المباريات الدولية لنشرت صوركم وانتم تطيرون في الفضاء فرحاً بهدف احرزه حمزة واعتقد انكم "نطيتو" اكثر من 30 مرة وهتفتم حمزة .. حمزة .. حمزة.
 عدت الى محرك البحث جوجل فوجدت ان لحمزة 35 هدفاً دولياً وفرحاً وطنياً دخل الى كل منزل من منازلكم والى كل خيمة وقصر ومقهى وساحة في مكان عام نصبت عليها شاشة عملاقة.
في مباراة العراق التي شهدت الحدث لم يكن حمزة وحده من طالب بالتبديل والمباراة تتجه لنهاية خاسرة بل أن الشعب الاردني باكمله كان يصيح وكل من مكانه بضرورة التبديل لكن الحظ ابتسم للمدرب وكان قريباً من المغادرة فور انتهاء المواجهة .
نتذكر مسيرة المنتخب مع هذا المدرب وسلسلة الخسائر ونصف دزينة من اليابان وفجأة يتغير اداء المنتخب ويكاد ان يحصد كأس البطولة واعتقد ان قيمة البطولة وانعكاسها على قيمة اللاعبين هما السببان المباشران للفوز بالبطولة لا بوصافتها.
الوطن يحتوي ابناءه ويحنو عليهم ويبقيهم داخل المنزل وتحت جناحه وحمزة يستحق التكريم وان يكون على رأس المكرمين ولتكن سابقة نبني عليها بناء خير لا رعباً  يصيب كل صاحب انجاز .