يقول المرشح الرئاسي الرئيس الامريكي السابق ترامب ان معركة غزة معركة بين الحضارة والتوحش وبين الادب والفجور وبين فئة تعبد الموت وفئة تقدر الحياة .
نقول للرئيس القادم للولايات المتحدة نعم ان ما حصل في غزة وشاهده العالم من جرائم وحشية بحق الاطفال والنساء الفسطينيين وتدمير اكثر من 80% من مباني غزة معركة بين حضارة واخلاق صاحب الارض والمدافع عنها ووحشية المغتصب واعوانه وانها الشاهد على قذارة هذه الحضارة الكاذبة وسقوطها.
يعلمنا صاحب امبراطوريات القمار ويعلم العالم الادب حسب مفهومه ومفهوم الحضارة الامريكية ويشير الى الجميع في الجانب الاخر من هذا العالم بانهم دعاة فجور ونقول له ان هذه الحضارة هي التي اجازت للجنود الصهاينة اعتقال المدنيين الغزيين والاطباء وكوادر المستشفيات وتجريدهم من ملابسهم على مرأى من اطفالهم ونسائهم .
لقد كان الهنود الحمر وكذلك اطفال ونساء غزة يعبّدون الموت، اما الاسلحة الامريكية التي قُتلوا بها ودمرت بيوتهم فهي ادوات للحياة استعملتها فئة تقدر الحياة حسب قول هذا الذي كان على رأس السلطة في بلاده والعائد اليها بعد فترة وجيزة.
انها حضارة الانجازات العسكرية بقتل اطفال ونساء غزة وتدمير المربعات السكنية وهدم الابراج فوق رؤوس ساكنيها انها حضارة تدمير المساجد والكنائس وتدمير المقابر والاعتداء على الموتى، انه التوحش الذي ذكره ترامب وتبناه كوجه حضاري له ولدولته .
انها حضارة الفيتو الامريكي الذي يشرعن القتل والتدمير والذي يتجاهل كل القوانين
والمؤسسات الدولية بما فيها مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية والأونروا ومنظمات حقوق الانسان ورعاية الطفولة والمنظمات الاخرى.
ما قاله ترامب يلخص حقيقة هذه الدولة ويفضحها امام العالم وامام الشعب الامريكي نفسه والذي اكتشف انه كان ضحية كذب دولته وأن ما تدعيه وتسوقه من رعايتها للديمقراطيات حول العالم ما هو الا كذبة كبرى وأن حرب غزة لطخت الوجه الامريكي بسواد سوف يلازمها لعقود قادمة ان كتب لها البقاء .
يقول الرئيس الامريكي كارتر واصفا الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين" انه اضطهاد حقيقي وفظيع لحقوق الانسان وان الامريكيين لا يريدون ان يفهموا ما يجري هناك" فهل يفهم ترامب وبايدن ؟؟.