عشر سنوات عجاف مرت يا أبي ولازال فقدك جمرا موقدا بداخلي
فكيف لي أن أسلى وأنسى يا سندي الأوحد؟
يارفيقي و ايقونتي التي تحرسني في نومي وصحوي
فهل حين رفضت يا أبي أن تغادر دنيانا دون عناق اخير بين يديك ويدي ...كنت تدرك أنك راحل للابد، فأردت أن تمنحني شيئا من دفء حضورك وفيض حنانك ليبقى معي في هذه الحياة الباردة الموحشة ليلفني كلما أدركت أنك لست بجانبي...أكنت تمنحني اللمسة الاخيرة لك في هذه الحياة لتقول لي أنك معي دوما حتى وان غبت للأبد.
تبكيك السماء مطرا في ذكرى وفاتك في شباط من كل عام ..
فكيف لي أن أوقف حزنا بداخلي والكون بأسره حزين لفقدك
ما أعرفه يا أبي من يوم رحيلك هو ذاك الألم والفقد الذي يكسرك ينثرك يسكت حروفك ويسكب دموعك ثم يلملمك ليتركك مهزوما ممزقا لاتملك شيئا إلا الدعاء لرب العالمين بأن يرحمك برحمته الواسعة ويغفر لك.
إبنتك
12/2/2025