*
الاربعاء: 12 فبراير 2025
  • 12 فبراير 2025
  • 10:55
الخرشوف.. كنز من الألياف الحيوية وفوائد لا تحصى

خبرني - تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأطعمة قد تحمل فوائد صحية غير متوقعة، تتجاوز مجرد تلبية احتياجاتنا الغذائية.

وبفضل محتواها الغني بالمغذيات، توصف هذه اﻷطعمة بـ"فائقة الجودة". ويبدو أن الخرشوف يلبي هذا الوصف، حيث يشير الخبراء إلى أنه غني بالألياف البروبيوتية التي تعزز صحة اﻷمعاء. 

وهذا النوع من الخضار التي لا تحظى بالتقدير الكافي قد لا يساهم فقط في تخفيف الانتفاخ ومكافحة فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، بل قد يعزز أيضا رفاهيتك النفسية.

وأكدت أخصائية التغذية إيزابيل مارتوريل في حديثها لموقع "كرونيستا" أهمية النظام الغذائي الغني بالألياف: "النظام الغذائي الغني بالألياف هو مفتاح تعزيز مجهريات البقعة صحية (وهي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي قد تكون متكافلة أو متبادلة أو مسببة للأمراض الموجودة في جميع الكائنات متعددة الخلايا)".

ويعد الخرشوف، وفقا للخبراء، من أفضل الخضروات بفضل محتواه العالي من الألياف وفوائده العديدة الأخرى.

ويكمن السر في محتوى الخرشوف المرتفع من الإنولين. وهذه المادة تضمن أن الألياف في الخضار تبقى صامدة خلال معظم مراحل الهضم حتى تصل إلى القولون. وتسمح هذه الرحلة للأرضي شوكي بنشر تأثيراته العلاجية، مثل تقليل الالتهاب في بطانة الأمعاء وحمايته من مسببات الأمراض الضارة، مثل الإشريكية القولونية (E.Coli).

لكن هذا ليس كل شيء، فالخرشوف غني أيضا بمضادات الأكسدة والبوليفينولات، ما يعزز صحة الخلايا داخل الأمعاء ويزيد من قدرتها على مكافحة الالتهابات. وهذه الفوائد العديدة تجعل من الخرشوف حليفا قويا لتعزيز صحة الأمعاء ولربما الوقاية من الأمراض المزمنة.

ويعد الخرشوف من الخضروات المتنوعة في المطبخ، من السلطات والشوربات إلى المشوي وحتى المعلب. 

وتشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف البروبيوتية البروكلي والبقوليات (مثل العدس والحمص)، والفواكه (مثل التفاح والموز والحمضيات). ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن مجرد إضافة هذه المكونات إلى نظامك الغذائي لن يكون كافيا للحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء. ويؤكدون على أهمية النشاط البدني المنتظم، وإدارة التوتر بشكل فعال، وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط من أجل صحة الأمعاء المثلى. 

وقد تؤدي العوامل مثل التوتر، والنظام الغذائي السيء، ونمط الحياة الخامل إلى اضطراب توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى مثل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO).

وهذه الحالة الشائعة نسبيا قد تؤدي إلى أعراض مثل الإسهال والانتفاخ والألم وفقدان الوزن. وفي بعض الحالات، قد يساعد تعديل النظام الغذائي مثل إضافة الخرشوف في تخفيف فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، لكن الحالات الأكثر شدة قد تتطلب استخدام المضادات الحيوية أو حتى الجراحة.

ويسلط الخبراء الضوء على فوائد إضافية لتناول الخرشوف، بما في ذلك تحسين النوم بفضل محتواه العالي من المغنيسيوم، وتقليل محتمل لضغط الدم بفضل مستويات البوتاسيوم المرتفعة، وحماية الكبد بفضل مادة كيميائية معينة يحتوي عليها. كما أن الخرشوف منخفض السعرات الحرارية، وتشير بعض الدراسات إلى أن البوليفينولات التي يحتوي عليها قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

مواضيع قد تعجبك