خبرني - أعرب رئيس جمعية الحمضيات الأردنية، عبد الرحمن الغزاوي، عن قلقه واستيائه من قرار وزارة الزراعة بالسماح باستيراد الليمون الأفريقي بدءاً من الشهر القادم.
وأشار إلى أن هذا القرار ألحق ضررا كبيرا بالقطاع المحلي، مع تزامنه مع موسم الحصاد المحلي، ما أدى لإنخفاض كبير بأسعار الليمون المحلي، حيث يباع الكيلوغرام الواحد في الأسواق المركزية بسعر 10 قروش، بينما تصل تكلفة إنتاجه لـ50 قرشاً، بحسب الغد.
وأوضح الغزاوي أن الوزارة سمحت بتخزين الليمون المستورد في البرادات ليتم بيعه لاحقاً في شهر نيسان "أبريل"، ما أدى لتشبع الأسواق وتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين المحليين الذين لم يتمكنوا من بيع محصولهم.
وأضاف أن العديد من المزارعين لم يقوموا حتى بقطف محصولهم جراء الأسعار المنخفضة، ما يفاقم الخسائر التي يعانون منها للعام الثالث على التوالي.
وأكد أن الأردن ينتج حاليا كميات كافية من الليمون لتغطية احتياجات سوقه المحلي، مشيراً إلى أن المزارعين يبيعون منتجاتهم بخسارة دون أي تدخل من الوزارة لحماية الإنتاج المحلي. وناشد الغزاوي الجهات الرسمية للتدخل الفوري لإنقاذ قطاع الحمضيات الذي يواجه خطر الانهيار، حيث بدأ بعض المزارعين بالفعل بقطع أشجارهم وتحويل أراضيهم لأراضٍ بور.
وفي تعليقه على تصريحات وزير الزراعة حول جودة وسعر الليمون الأفريقي، أعرب الغزاوي عن استغرابه، مشيراً إلى أن هذه التصريحات لا تخدم المستهلك الأردني وتضر بمصلحة المزارعين المحليين.
ولفت الى أن لجنة الزراعة والمياه النيابية أبدت تعاطفها مع مطالب المزارعين ووعدت بالعمل على وقف استيراد الليمون وحماية المنتج المحلي.