خبرني - قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الثلاثاء، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة، للاطلاع على الأوراق ولحين سماع الخبير الاجتماعي، وانتداب محامٍ للمتهم الأول.

تعويض مادي لأسرة الطفل

وطالب دفاع طفل شبرا الخيمة أمام المحكمة بتعويض مادي للأسرة بقيمة 5 ملايين جنيه، وقالت والدة الطفل أحمد سعد "الضحية": "أنا عاوزة حق ابنى أنا مش عاوزة فلوس أتمنى يتم تقطيعة كما فعل في ابني".

القاتل ينكر فعلته أمام المحكمة

فيما أنكر المتهم الأول طارق أ ع (29 عامًا)، أمام هيئة المحكمة التهم المنسوبة إليه بقتل الطفل وتشريح جسده من أجل الحصول على الأموال من المتهم الثاني "علي الدين"، وقال: "أنا أنكر كل الاتهامات والطفل جاء إلى شقتي بإرادته لأنني وعدته بهدية ولم أختطفه كما ثبت في المحضر".

المتهم الثاني يقر بفعلته أمام المحكمة

فيما أقر المتهم الثاني "علي الدين" 15 عاما، أمام المحكمة وقال إنه قام بالتواصل مع المتهم الأول وساعده بشراء أدوية طبية من أجل قتل الطفل وتقطيع أعضائه من أجل بيعها بمقابل مادي كبير وساعده في خطة خطف الطفل والتواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبته بوجود طفل لا يتخطى الـ18 عاما من أجل الحصول على أعضائه".

كما طالب محامي المتهم الثاني من المحكمة بعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي قسم الطب النفسي وذلك لإيداعه تحت الملاحظة لمدة 45 يوما حتى إعداد تقرير مفصلا عن الحالة النفسية للمتهم، وإذا كان مريضا نفسيا من عدمه، وتلاحظ من الدفاع أن التصرفات الوادرة من المتهم غير طبيعية.

انتداب باحث اجتماعي لبحث حالة المتهم الثاني

وقررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات شبرا الخيمة، انتداب باحث اجتماعي للمتهم الثاني "علي الدين" وهو المحرض على عملية القتل، لبحث حالته حيث أنه لا يزال طفلا يبلغ من العمر 15 عاما فقط.

قتل مع سبق الإصرار

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمين: "طارق. أ. ع" 29 سنة، عامل بمقهي، و"علي الدين. م. ع" 15 سنة طالب، مقيم بدولة الكويت، في يوم 15 / 4 / 2024 بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، قتل المتهم الأول عمدا مع سبق الإصرار المجني عليه، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه.

عقاقير طبية وحزام جلدي

كما أضاف أمر الإحالة، أن المتهم أعد لذلك الغرض عدته "عقاقير طبية حزام من الجلد"، وتوجه إلى مكان تواجد المجنى عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما إن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة.

جريمة الخطف بالتحايل

وأوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت بهذه الجناية جناية أخرى تقدمتها، هي جريمة الخطف بالتحايل، حيث إنه في ذات الزمان والمكان خطف المتهم الأول بالتحايل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعداً إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات وأحرز سلاحا أبيض "سكين" وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص "مشرط وحزام من الجلد" من دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.

تحريض وإتفاق ومساعدة

أما بخصوص المتهم الثاني، فجاء في أمر الإحالة أنه اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل مبلغ مالي، تحايلاً إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في ارتكاب الواقعة وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

جريمة هزت الشارع المصري

وكانت النيابة العامة المصرية قد كشفت في شهر أبريل الماضي تفاصيل قضية هزت الشارع المصري في شبرا الخيمة في محافظة القليوبية ووصفت بأنها الجريمة الأبشع على الإطلاق، حيث تم العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 15 عامًا بإحدى الشقق السكنية المستأجرة، وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.

الاحتفاظ بمقاطع مرئية لعملية القتل

بدوره، أقر المتهم القادم من الكويت والذي جاوز الخامسة عشرة من عمره خلال التحقيق معه أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لقتل الطفل والتمثيل بجثمانه، حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.

كما اعترف الطفل المحرض أنه سبق أن قام بهذا الفعل مراتٍ عدة، وقد تم التحقق بالفعل من قبل السلطات المعنية من صحة الأمر، عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به وبوالده.